كلما
ظهر البرتغالي كريستيانو رونالدو سواء مع ناديه ريال مدريد الإسباني أو
منتخب بلاده، تواجد أيضا منافسه التقليدي الأرجنيتي ليونيل ميسي صانع ألعاب
برشلونة الإسباني...
ودائما تقام المقارانات بين الثنائي اللذين
يشكلان ظاهرة في عالم كرة القدم خلال السنوات السابقة وحتى الآن، فهما
يواصلان إبهار الجماهير بأهدافهما وأرقامهما القياسية التي يحققونها بالذات
في مسابقة الدوري الإسباني.
عانى
رونالدو طوال تواجده مع منتخب البرتغال أثناء المشاركة في بطولة الأمم
الأوروبية “يورو 2012″ من محاولات جماهير الفرق المنافسة لاستفزازه بطرق
مختلفة، مثل الهتاف باسم “ميسي”، حدث هذا داخل الملعب أثناء المباريات خاصة
عندما لعبت البرتغال أمام إسبانيا في نصف النهائي، وأيضا في الفندق حيث
كان يجد نجم ريال مدريد نفسه محاطا بأشخاص يذكرونه بمنافسه الأرجنتيني في
أي مكان يتواجد فيه داخل محل إقامة فريق بلاده، وكأنها حرب نفسية منظمة ضد
الهداف البرتغالي.
وينتظر العالم
الكشف عن أفضل لاعب في كل الالعاب على مستوى العالم وفقا للجوائز التي يعلن
عنها الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” سنويا، وينحصر السباق بنسبة
كبيرة بين ميسي ورونالدو، وزاد من سخونة هذه المنافسة قيام إحدى الشركات
الإخبارية الشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية “إسبن” باختيار ميسي
اللاعب الأفضل في العالم لعام 2012، على حساب رونالدو.
وبررت
الشبكة إختيارها لميسي لهذه الجائزة بأنه استحها لتميزه بالسرعة الرشاقة
ومهارته الفردية في التحكم بالكرة، لذا كان من الطبيعي أن يسيطر على جوائز
الأفضل في السنوات الثلاثة السابقة.
ومهما
كانت نتائج الجوائز سيظل هناك عشاق يرون أن رونالدو الأفضل من ميسي،
والعكس صحيح، ومهما كانت الأهداف والأرقام الشخصية التي يحققها كل لاعب،
سيتواجد دائما معسكرين لا يمكن أبدا أن يتقابلا في نقطة واحدة.
ونتيجة
لهذا التنافس والحرب الدائرة بين عشاق ميسي ورونالدو، ظهرت بعض الرسوم
الكاريكاتيرية سواء للسخرية أو الإشادة، فهناك رسمة تظهر أن قدم النجم
الأرجنتيني بداخله عقل بشري وليس مجرد عظام وعضلات، دليلا على مهارته
الفردية وذكائه.
وهناك رسمة أخرى
يظهر فيها عقل رونالدو مليء بالكثير من الأشياء التي تشغل تفكير البرتغالي،
مثل كيفية التغلب على ميسي والمال و”الشامبو” الذي يقوم بالدعاية له،
وكيفية تسديد الركلات الحرة وركلات الجزاء بشكل أقوى وأكثر دقة، وحبيبته
الروسية إيرينا شايك، والغريب أن من قام برسم هذه الصورة أظهر أن التواضع
لا يشغل إلا حيزا قليلا للغاية في عقل قائد المنتخب البرتغالي.
حتى عندما قام موقع mbc بالكشف عن نتائج استفتاء ” من هو اللاعب الأوسم في يورو 2012؟”
وكان رونالدو صاحب المرتبة الأولى، تواجدت في التعليقات حرب تعليقات ساخنة
بين عشاق ميسي والنجم البرتغالي، لأن هناك من يرى أن هذا الاختيار غير صحيح
كما أنه ليس الأمهر أيضا، بينما جاءت الردود المدافعة عن رونالدو بأن كل
من يرفض هذه النتيجة ليس إلا شخص غيور فقط.
في 20 مارس/آذار عام 2012، أصبح ميسي الهداف التاريخي لبرشلونة بعد أن أحرز
ثلاثة أهداف في مرمى غرناطة في بطولة الدوري الإسباني متجاوزاً سيزار
الفاريز صاحب 232 هدفا مع النادي، ومع ذلك يرى مدرب البرتغال أن رونالدو
الأحق بلقب الأفضل هذا العام رغم عدم الفوز في بطولة أمم أوروبا لأنه سجل
بمفرده 60 هدفا مع ناديه ريال مدريد هذا الموسم فقط، وهذا يعتبر رقما
عظيما.